قلقيلية في سطور
واحدة من المدن الفلسطينية التي تشد إليها الرحال سعياً وراء النضارة والجمال كيف لا وهي الماء و الهواء التي تحيط بها البيارات من كل جانب وإن أخذت البيوت السكنية في السنوات الأخيرة تأتي على هذه الساحات الخضراء وتنقصها من أطرافها ورغم افتقار قلقيلية إلى المعالم الأثرية البارزة إلاّ أنّ الحركة السياحية خاصة الداخلية منها نشطت في السنوات الأخيرة ذلك أنّ قلقيلية مدينة جميلة سهلة في معظمها حيث لوفرة المياه فيها أسهم في إحالة جبالها الجرداء إلى جنات فيحاء .
وهي مدينة تجارية مهمة استطاعت أن تستقطب الكثير من رجال التجارة و الأعمال لأنها سوق نشطة يفد إليها المتسوقون بكثافة .
** الموقع الجغرافي **
عند نقطة التقاء السفوح الغربية لسلسلة جبال نابلس والطرف الشرقي لساحل البحر الأبيض المتوسط وعلى بعد ( 14كم ) من الشاطئ وفي نقطة متوسطة بين التجمعات السكانية والحضارية الممتدة على طول الساحل الفلسطيني وعلى خط العرض 32.2 شمالاً وخط الطول 35.1 تربض قلقيلية شامخة بأمجادها مزهوة بتاريخها .
هذا الموقع منح قلقيلية أهمية خاصة وأصبح نقطة التقاء بين مدن فلسطين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها وهي نفس الأهمية التي حظيت بها قديماً ، يوم كانت محطة بارزة للقوافل التجارية تحط عند ينابيعها الرحال وذات الموقع جعل من قلقيلية نقطة انطلاق الكثير من الغزوات الحربية محطة سكة الحديد فيها والواقعة على الكيلو ( 82 ) من المحطة حيفا جعل منها أحد المحطات المعدودة المعتمدة على امتداد خط سكة الحديد الموصل بين الشام ومصر .
ترتفع قلقيلية عن سطح البحر ما معدله 60 إلى 75 متراً وتتألف من مرتفعات وتلال وهذا ما تبقى لها بعد اتفاقية رودوس عام 1949 حيث فقدت معظم أراضيها السهلية .
** المناخ **
قلقيلية شأن كل بقاع فلسطين مناخها مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط معتدل الحرارة صيفاً مائل إلى البرودة شتاء ، وتمتاز بنسبة رطوبة مرتفعة نسبياً لبعدهــا عــن البحــر ( 14كم ) فقط وذلك في شهري تموز وآب .
** التعداد السكاني **
لعل قلقيلية من أكثر مدن فلسطين نمواً في تعداد السكان خلال العقود الأخيرة ويعود ذلك إلى هجرة الآلاف من سكان القرى المجاورة إليها عقب نكبة 1948م وما نجم عن هذه النكبة من تدمير كامل لكثير من القرى وتهجير أهلها وعقب حرب حزيران وصل المدينة الكثير من أبناء قطاع غزة حيث اضطروا قسراً إلى الهجرة بحثاً عن العمل وقد وصل عدد السكان حتى 1996 حوالي ( 45000) نسمة .