” ساجعل منهم سندويشا بحيث تحيط بهم المستوطنات الاسرائيلية و تتخللهم اضافة الى زرع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية , و خلال 25 عام لن تقدر الامم المتحدة و لا حتى الولايات المتحدة او أي جهة اخرى من معالجة هذا الوضع و انهاؤه “ هذا ما قاله ارائيل شارون حين سئل عن طريقته في التعامل مع الفلسطينيين و القضية الفلسطينية
تعتبر مدينة قلقيلية اول المدن الفلسطينية التي تاثرت بالاغلاق و بالجدار الفاصل و هي احدى القطاعات الشمالية الثلاث الواقعة ضمن انشاء الجدار الذي يلتف حول المدينه لمسافة ثلاث كيلو مترات
يتكون هذا الجدار من حائط اسمنتي يصل ارتفاعه الى ثمانية امتار و اصبح ذا اثار تدميرية على السكان المقيمين
و الهدف الرئيس منه هو مصادرة الاراضي الزراعية الفلسطينية و حرمان الفلسطينيين من وسائل الحياة السليمة و توفير الموارد الطبيعية , فهو لا يوفر سوى الشيء القليل من الأمن للإسرائيليين
حقائق
· 15/8/2002 : اعلنت حكومة شارون عن خطتها و عزمها بناء الجدار حول المدينه
· لن يكون الجدار على الحدود الاسرائيلية ” الخط الاخضر ” و لكن سيحيط بالمدينه من جهاتها الاربع و على اراضي الضفة الغربية المحتله
· يصل ارتفاع الجدار الاسمنتي الى ثمانية امتار و قاعدته بعرض اربعة امتار و بعمق متران , اضافة الى اسلاك شائكة اليكترونية و شارع عسكري يستخدمه الجيش الاسرائيلي
· تم اغلاق المداخل الاربعة للمدينه عسكريا و المدخل الشرقي الوحيد للمدينه تم تحويله الى نقطة تفتيش عسكرية , و قد استخدمت 850متر من الاسلاك الشائكة لتامين اغلاق المدينه و مدخلها الوحيد
· تحريك نقطة التفتيش العسكرية المقامة على المدخل الشرقي لمسافة 200 متر شرقا , الامر الذي يوفر للاسرائيليين مزيدا من مصادرة الاراضي و ابار المياه الجوفية الموجودة في المدينه و المحافظة .
آثار الجدار على المدينة
· هناك حوالي6200 دونممن الاراضي الزراعية حول المدينه و2168 دونم”35% ” تم مصادرتها إضافة إلى3500 دونممن الاراضي الزراعية تم عزلها خلف الجدار و اعتبارها اراضي ضمن المنطقة الاسرائيلية و بالتالي منع المزارعين الذين وقعت اراضيهم خلف الجدار من الوصول اليها .
· تم مصادرة ما يقارب 2168 دونم منها 1608 دونم “74% “اراضي زراعية مروية , و 559 دونم “29% ” غير مروية تعتمد على مياه الامطار لري المزروعات كالزيتون و العنب . و شملت الاراضي المروية : 444دونم من الخضار , 967 دونم من الفواكه , 24 دونم من الدفيئات , 173 دونم من البيوت البلاستيكية .
· ويشكل هذا الرقم اكثر من 1/3 اراضي المدينه الزراعية حيث كان يطلق على المدينه اسم ” السله الغذائية” نظرا لشمولها على انواع مختلفة من المحاصيل .
· ادعت القوات الاسرائيلية انه اصبح بامكان المزارعين الوصول الى اراضيهم خلف الجدار باستخدام البوابات الزراعية التي انتشرت على طول الجدار الفاصل باستحدام نصاريح زراعية و لكن اغلب الاحيان تكون مغلقة الامر الذي يمنع المزارعين من فلاحة و زراعة ارضهم
· تم مصادرة ما يقارب 15 بئر مائي من اصل 39 بئر و مشكّله بذلك اكثر من ثلث احتياطي المياه و تزويدها في المدينه .
· تحولت المدينه الى سجن كبير عزل السكان عن القرى المجاورة و المدن الفلسطينية الاخرى
· ما يزيد عن 600 منشاة اقتصادية تم اغلاقها في المدينه بسبب الحصار الاقتصادي و نقص الموارد الزراعية و نتيجة لانتشار البطاله 65% اصبح من الصعب دفع مستحقات الضرائب و الفواتير للبلدية فارتفعت ديون البلدية الى ما يقارب 3.5 مليون شيقل لشركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية التي تهدد باستمرار بقطع التيار الكهربائي عن المدينه
· عزل الجدار وصادر 3750 دونم في حين تم تدمير 2200 دونم
· تم احاطة المدينه من جهاتها الاربعة باحكام مع الابقاء على نقطة تفتيش عسكرية على المدخل الوحيد للمدينه
· ما يقارب نصف مصادر المياه في الضفة الغربية تاتي من الطبقة الجوفية الشرقية التي تقع تحت مدينة قلقيلية – حيث تم مصادرة 19 بئر جوفي نتيجة الجدار
· ادى الجدار و الاغلاق المستمرين الى خسارة 6000 مواطن من المدينه و 12000 مواطن من المحافظة عملهم في اسرائيل
· وصلت نسبة البطاله الى 67% و يبلغ معدل عدد الاسرة بين 5-7 اشخاص بمعدل 60 دولار كدخل شهري
· ما يقارب 50000 مستوطن اسرائيلي يتواجدون في منطقة قلقيلية و يتوزعون على الاقل في سبع مستوطنات اسرائيلية
· على الاقل 4000 مواطن فلسطيني اضطروا الى مغادرة المدينه للبحث عن عمل خلال السنتين السابقتين
يمكن القول بان 45% من اقتصاد المدينه يعتمد على الزراعة و الارض و المياه التي تم مصادرة معظمها , مما اضطر السكان الى الهجرة الى مناطق اخرى يتوفر فيها العمل .