اتحاد الغرف الفلسطينية يستقبل البعثة السنوية لمنظمة العمل الدولية
الخاصة بتقصي الحقائق الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال الفلسطينيين
استقبل السيد عمر محمود هاشم رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية في مقر الاتحاد المؤقت في مدينة رام الله يوم الإثنين الموافق 2/3/2020 البعثة السنوية لمنظمة العمل الدولية لإعداد التقرير السنوي الخاص بتقصي الحقائق حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال الفلسطينيين وأسرهم ورفع التقرير الخاص بذلك الى المؤتمر العام للمنظمة في شهر حزيران القادم. وشارك في اللقاء إلى جانب رئيس الاتحاد كلاً من السيد فواز شحاده رئيس غرفة سلفيت والسيد إيهاب حسونة أمين سر غرفة الخليل والسيد وجيه أبو خيزران نائب رئيس غرفة طوباس والسيد محمد قطقط مدير عام غرفة قلقيلية والسيد جمال جوابرة الأمين العام للإتحاد والسيد أكرم حجازي والسيد نزيه مرداوي والسيد موسى سلامه من الجهاز التنفيذي للاتحاد.
وتتألف البعثة من السيد فرانك هاجنمان نائب المدير الاقليمي للمكتب الاقليميم للدول العربية لدى منظمة العمل الدولية في بيروت، والسيد ستيفن كابسوس مدير وحدة انتاج وتحليل البيانات والسيدة كاترين لانديوت اخصائية في المعايير القانونية والسيد كوستنتينوس باباداكس أخصائي في الحوار الاجتماعي والسيدة ليزا تورتل خبيرة قانونية في قسم ادارة معايير العمل الدولية والسيد منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في القدس والسيدة رشا الشرفا مسؤولة البرامج، مكتب منظمة العمل الدولية في القدس.
وقد رحب السيد عمر هاشم بأعضاء بعثة المنظمة الدولية مؤكداً على العلاقة القوية التي تربط اتحاد الغرف ممثلاً لمنظمات أصحاب العمل في فلسطين بمنظمة العمل الدولية وأهمية تلك العلاقة في ترسيخ الشراكة الثلاثية وتعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء والمفاوضات بين أصحاب العمل والعمال لا سيما المفاوضات الحالية حول تعديل قانون العمل وإدماج قضايا النوع الاجتماعي في القانون، وقانون الحد الأدنى للأجور وغيرها، ثم استعرض السيد عمر هاشم السياق السياسي والاقتصادي الحالي وما تتعرض له القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من مؤامرات كان آخرها ما يسمى بصفقة القرن التي تهدف إلى إلغاء الحقوق الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والقرارات الدولية التي تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مبيناً أن هذه الصفقة سوف تشكل أساساً لتغذية الصراع في المنطقة بدلاً من الحلول السلمية العادلة. كما أكد السيد عمر هاشم أنه لا تنمية في ظل الاحتلال مشيراً إلى التطورات الأخيرة التي واكبت خطوات الحكومة في البدء بالانفكاك التدريجي عن اقتصاد الاحتلال وما صاحبها من منع الاحتلال من تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية، مشيراً أن هذه الحالة تؤكد أن أي حل سياسي لا يعطينا السيطرة على المعابر ولن يكون مجدياً اقتصادياً واجتماعياً في ظل تحكم الاحتلال الإسرائيلي بحركة الأفراد والسلع من وإلى فلسطين. كما تم استعراض ما تتعرض له مدينة القدس من حصار وعزلها ومحاولة طمس هويتها العربية الإسلامية من خلال عدم السماح للفلسطينيين بالبناء وفرض رسوم ترخيص باهظة وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتضييق الخناق على سكان المدينة المقدسة لإجبارهم على تفريغها من سكانها العرب إضافة إلى منع الاحتلال الإسرائيلي من إدخال الكثير من المنتجات الفلسطينية إلى السوق المقدسي العربي وخسارة القطاع الخاص الفلسطيني للسوق المقدسي على حساب منتجات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك إغلاق مقر الاتحاد والغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس منذ العام 2001. كما قدم شرحاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة منذ الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً وما له من أثر كبير على القطاع الخاص الذي يعاني تدهوراً كبيراً وما يعانيه المزارع الفلسطيني بسبب عدم السماح له بتصدير منتجاته خارج القطاع باستثناء كميات محدودة وفقاً لحاجة السوق الإسرائيلي أحياناً.
وحول التشغيل أشار الحضور إلى أن معدلات البطالة لم تتحسن كثيراً في العام 2019 عنها في العام 2018 حسب الإحصائيات الأخيرة نظراً للظروف السياسية والاقتصادية والمعيقات من الاحتلال الإسرائيلي التي تؤثر على مختلف مناحي الحياة وبالرغم من أن القطاع الخاص يشغل أكثر من 60% من القوى العاملة إلا أن تلك المعيقات لا تستجيب بشكل مناسب لأعداد الداخلين الجدد في سوق العمل وخصوصاً من الشباب الخريجين من مؤسسات التعليم العالي الذي أنهوا أكثر من 13 سنة دراسية حيث بلغت أعلى نسب البطالة بين هذه الفئة من الشباب. وتم الإشارة إلى العديد من التدخلات التي يحاول اتحاد الغرف من خلالها إلى تحسين فرص التدريب والتشغيل من خلال تأسيس ركن التشغيل في أربع غرف ووحدات للتدريب المهني والتقني في كافة الغرف في محافظات الضفة الغربية وخدمات تطوير الأعمال والتعاون مع أربع جامعات فلسطينية من خلال المشروع الهولندي الفلسطيني المشترك “مشروع الزراعة الربحية”، وتطوير ستة برامج ماجستير وتعزيز البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية بما يتواءم مع احتياجات السوق، إضافة إلى تجربة الاتحاد في تنمية التجمعات العنقودية. وتحدث السيد فواز شحادة عن الاحتكار الإسرائيلي لبعض السلع العالمية وما يتعرض له المستورد الفلسطيني من معيقات حال استيراده لهذه السلع كما أشار إلى أن ركن التشغيل خلال فترة بسيطة قام بتوفير أكثر من تسعين فرصة عمل دائمة في مختلف القطاعات، وبدوره أشار السيد وجيه أبو خيزران إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل دائماً على ضرب المزارعين من حيث مصادرة الأراضي والآليات وتحطيم شبكات الري لضرب المزارع والقطاع الزراعي الفلسطيني، من جانبه استعرض السيد إيهاب حسونه الأوضاع التي تمر بها البلدة القديمة في الخليل بسبب الاستيطان وممارسات التعسفية التي أجبرت عدد كبير من أصحاب المحال التجارية على إغلاقها جراء تلك الممارسات ميراً أن الغرفة تعمل ما بوسعها من أجل إعادة فتح العديد من المنشآت في البلدة القديمة.
وطرح أعضاء البعثة العديد من التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بمجموعة من المواضيع من حيث المناطق الصناعية والعناقيد التي اقترحتها الحكومة وخطتها للانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي ودور القطاع الخاص حيال هذه الواضيع وقضايا الحوار الاجتماعي حول مجموعة من القوانين كقانون العمل والحد الأدنى للأجور وقضايا النوع الاجتماعي وتمثيل النساء في الغرف وتدخلات الغرف التجارية الصناعية لدعم صاحبات الأعمال، حيث أجاب الحضور بإسهاب حول هذه القضايا ورؤية القطاع الخاص بشأنها. والجدير بالذكر أن البعثة ستلتقي برؤساء وأعضاء مجالس الإدارة في الغرف التجارية الصناعية الزراعية في المحافظات الجنوبية يوم الأحد الموافق 8/3/2020 في مدينة غزة.
Leave a Comment
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
0 Comments